مثال صارخ للتحريض والهوموفوبيا والتمييز والتضليل ضد مجتمع المثليين في العالم الإسلامي
صحيفة ماليزية تنشر قائمة "كيف تتعرف على المثليين؟
نشرت صحيفة ماليزية بارزة تقريرا يشرح كيفية التعرف على المثليين وينشر قائمة بأبرز السمات التي ترى أنها تميزهم، الأمر الذي أثار غضب ناشطين حقوقيين اتهموا الصحيفة بأنها تعرض حياة هذه الشريحة من الناس للخطر.
وتضمن المقال الذي نشر في صحيفة "سينار هاريان" الماليزية عددا من النقاط ترى الصحيفة أنها سمات يمكن التعرف على المثليين والمتحولين جنسيا عبرها.
ونشر عدد من الصحف الغربية، من بينها صحيفة الغارديان البريطانية، عددا من التقارير عن مقال الصحيفة تضمنت ترجمة لأبرز ما ورد فيه، كما نقلت مخاوف المدافعين عن حقوق المثليين من أن يتسبب في تعريض حياتهم في ماليزيا للخطر.
وترى الصحيفة الماليزية أن من السهل التعرف على المثليين بسبب حبهم للحى وذهابهم إلى مراكز التدريب الرياضية ليس بغرض التمرين بل للبحث عن رجال آخرين، وعيونهم التي تلتمع عند رؤية رجال وسيمين!
كما ترى الصحيفة أن النساء السحاقيات يَملنّ إلى معانقة بعضهن، والإمساك بأيدي بعضهن، فضلا عن استخفافهن بالرجال.
ويجرم القانون الماليزي المثلية الجنسية، ويعاقب هذا القانون الذي وُرث من المرحلة الاستعمارية المتهم بالمثلية بالسجن لمدة عشرين عاما.
ويحض ناشطون وسائل الإعلام الماليزية على تخفيف لهجتها في الحديث عن المثليين بعد عدد من الحوداث مؤخرا، قتل فيها عدد من الرجال والنساء الذين يُشك في أنهم مثليون أو متحولون جنسيا.
ففي العام الماضي ضرب طلاب مدرسة زميلا لهم بعمر 18 عاما وأحرقوه حتى الموت بعد أن وصفوه بأنه مثلي.
وطُعنت فتاة متحولة جنسيا تدعى سميرة كريشان، كما استهدفت بإطلاق النار عليها ثلاث مرات في محلها لبيع الزهور بعد أشهر من الحادث السابق.
ويرى ناشطون في ماليزيا ذات الغالبية المسلمة أن مقال الصحيفة قد يثير موجة جديدة من عنف المتشددين ضد المثليين، إذ يقول الناشط أروند كومار "ثمة قضايا أكثر أهمية بكثير في تلك البلاد تحتاج إلى المعالجة... إذا أردتم حقا تعليم المجتمع، فاشرحوا لهم سمات الشخص المصاب بالغلمانية أو اشتهاء الأطفال جنسيا، أو المضطرب الذي يعتدي جنسيا على آخرين، والمجرم والمختطف، والأشخاص الذين يشكلون خطرا حقيقيا على حياة الأخرين".
وتقول صحيفة الغارديان إن كراهية المثليين تتسلل حتى إلى الخطاب الحكومي في ماليزيا، وتضرب مثلا بمهاجمة وكيل وزارة الداخلية لشركة والت ديزني التي رفضت طلب الرقابة الماليزية لحذف مشاهد شخصية مثلية من فيلم "الجميلة والوحش".
وقد رعت وزارة الصحة الماليزية في يونيو/حزيران، مسابقة تقدم جائزة قدرها ألف دولار للشباب الذين ينتجون أفلام فيديو تثقف ضد عواقب المثلية والتحول الجنسي وطرق منعها.
كما تشير إلى أن مقال الصحيفة الماليزية أُرفق بمقابلة مع داعية إسلامي يُحذر فيها من زيادة المثلية الجنسية في ماليزيا ويتحدث عن الحاجة الملحة لكبح مثل هذا التوجه.
تعليقات
إرسال تعليق