عن العنف الذي نتعرض له لمجرد كوننا مثليين من قبل الأفراد
عن العنف الذي نتعرض له لمجرد كوننا مثليين من قبل الأفراد
القضية التي سأتطرق أليها هنا لا تحدث فقط في
مصر، نعم لدي الدراية الكافية بذلك حيث أنها تحدث في بلاد عديدة، ولكن وقعها يكون
أقوى وأصعب إذا كنت تعيش في دولة عربية أو إسلامية أو أفريقية مما يزيد من معاناة
مجتمع المثليين والمثليات والمتحولين/ والمتحولات جنسيا ومتغيري النوع الاجتماعي
ومزدوجي الميول.
وحيث أن دول العالم المتقدمة لا تجرم أو
تضطهد الفئة المذكورة، فأنه يمكن لأي من يتعرض منهم للسرقة أو الإساءة الجنسية أن
يقوم بالإبلاغ عن ما تعرض له للشرطة ولكن الأمر يختلف تماما إذا كنت تعيش في منطقة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن هذا المنطلق، يعاني أفراد مجتمع ال م.م.م.م من الإساءة والاستغلال
والانتهاكات الجنسية والجسدية دون أن يتمتعوا بالحق الأساسي في التوجه للشرطة
والقضاء للمطالبة بالتعويض عن حقوقهم إلى جانب تعرضهم للوصم والتمييز مما يحول دون
تحقيق العدالة ويثبط من عزيمتهم ويدفعهم للاستسلام والشعور بالقهر.
أنا كشخص مثلي يعيش في مصر تحت ضعوط يومية، اعتدت التزام الصمت عن ما
أتعرض له أنا وأقراني وأصدقائي من مآسي وانتهاكات منذ سنوات. لكن في ال 9 من مارس 2018 تعرضت لموقف قاسي جعلني أتوقف عن الصمت وأشارك التجربة مع الجميع.
تعرضت للسرقة تحت الإكراه من قبل رجل وثقت به
مفترضا أنه شخص آمن وموثوق به ودمث الأخلاق. هذا الشخص قام باستدراجي بعدما
التقينا لقاء حميمي أحدى المرات، وقام بخداعي في المرة الثانية التي تقابلنا فيها
واصطحبني إلى منزله الواقع في منطقة شعبية تعرف في ثقافتنا بأنها تحتضن العديد من
البلطجية ومتعاطي المخدرات وهي المرة الوحيدة التي ذهبت فيها هناك وأعتقد أنها سوف
تكون الأخيرة. اعتقدت أنه لا يبنغي أن أتقيد بالأفكار الطبقية السائدة حول هذه
المناطق وأن أعطي ذلك الشخص فرصة من منطلق المساواة بين الأفراد وعدم إطلاق الأحكام
على الأفراد بناء على المنطقة التي يعيشون بها.
تولدت لدي الشكوك منذ اللحظة الأولى بسبب إصراره على اصطحابي هناك
ولكني ذهبت للنهاية نتيجة لتهوري وسذاجتي وعندما وصلت لمنزله ( المثير في حد ذاته
للشكوك والخوف معا) طلب مني أن أقوم بعرض فيلم إباحي لكي نشعر بالإثارة وهو الأمر
الذي أثار استيائي والشفقة على ذاتي المندفعة وراء غرائزها لتتدنى لهذا المستوى شديد الإسفاف ولكني فعلت ذلك من
أجل إرضائه. افترضت أنه لا يوجد أحد في المنزل كما قال لي عندما أكد أن المنزل
آمان. ولكن بعد أقل من دقيقة قبل أن نخلع ملابسنا طلب مني أن أخلع سروالي فقط،
وبعد أن قمت بذلك قام بدفعي جانبا وقال لي أحدهم جاء إلى المنزل! مما أثار رعبي
ودهشتي في نفس اللحظة وقام بفصل الكهرباء وخرج قبل أن يعود بعد خمسة دقائق بعد أن
سمعته يتحدث مع شخص ما! فقلت له ماذا حدث قال لي أن خاله اقتحم المنزل وقام بسرقة
سيجارة حشيش وقال له أن يعلم أنه يختبأ مع شخص لوطي لممارسة الشذوذ معه، قلت له
وكيف ذلك ألم تقل لي أن المنزل خالي من أفراد عائلتك وأين هاتفي المحمول، لقد كان
على الفراش، لأكتشف أنه أخذه وأنا قابع في الظلام, وقال لي لقد سرقه خاله وفر!
تعرضت للسرقة تحت الإكراه من قبل رجل وثقت به
مفترضا أنه شخص آمن وموثوق به ودمث الأخلاق. هذا الشخص قام باستدراجي بعدما
التقينا لقاء حميمي أحدى المرات، وقام بخداعي في المرة الثانية التي تقابلنا فيها
واصطحبني إلى منزله الواقع في منطقة شعبية تعرف في ثقافتنا بأنها تحتضن العديد من
البلطجية ومتعاطي المخدرات وهي المرة الوحيدة التي ذهبت فيها هناك وأعتقد أنها سوف
تكون الأخيرة. اعتقدت أنه لا يبنغي أن أتقيد بالأفكار الطبقية السائدة حول هذه
المناطق وأن أعطي ذلك الشخص فرصة من منطلق المساواة بين الأفراد وعدم إطلاق الأحكام
على الأفراد بناء على المنطقة التي يعيشون بها.
تعليقات
إرسال تعليق