فضفضة مع فريق نظرة
فضفضة مع فريق نظرة
في يوم كدا واحد صاحبي قالي عن تدريب بقيادة فريق خاص بمشروع اسمه "تنقيب في التابوهات"، بينظمه فريق عمل متحمس لتعاون مع مبادرة أصوات صاعدةRising Voices ، ومن خلال بيتم التدريب على استخدام الإعلام الالكتروني لمناقشة موضوعات اجتماعية طبعا مش متعودين نناقشها خالص في الوسائل الإعلامية المعتادة، وخاصة فيما يخص التابوهات، افتكر اني اول ما قريت كلمة تابوهات ، وقولت دي اكيد هتكون اسهل ابليكاشن املاها في حياتي لو هنضم للتدريب وفعلا كل سؤال كان فيها كان سهل اوي عليا ومثير لاهتمامي كأني مصدقتك اكتب رأيي وفعلا اتقبلت كل الموضوعات اللي مذكورة في الابليكاشن بتشغل بالي طول الوقت بشكل شبه يومي وانا اعتبر محظوظ إلى حد ما عشان معظم علاقاتي الاجتماعية مع ناس قريبة مني فكريا وبتشاركني نفس الهموم الفكرية لو صح التعبير وعندها نفس الأزمات وصدمات من مجتمعنا انهاردة ومن معظم الناس فيه اللي بيلجأوا لأنهم يكونوا محافظين بشكل سطحي جدا، وطبعا زادت نسبة أهمية التدريب بالنسبالي لمناقشته قضايا تعد محظورات في أيامنا وكنت مبسوط اني هلاقي ناس اتكلم معاهم في القضايا دي وأقول آرائي ووجهات نظري قدامهم بحرية من غير ما يبتصلي بصة كدا ولا كدا أو من غير أي هجوم او انتقاد، وكنت عارف اني مش هواجه اي أزمة خاصة بخلاف في الرأي أو جدال حاد لأن تقريبا كل فريق العمل في المركز دا بيفكروا زيي أنا وبقية المشاركين اللي طلع منهم اتنين اصحابي جدا والشخصية الرابعة بنت بردو بتفكر زي فكان جميل أني الاقي تقارب فكري بالشكل دا في وقت أنا خلاص اتخنقت فيه من الإرهاب الفكري والتدين الظاهري والميل إلى التحفظ في مناقشة قضايا مهمة لدرجة أنها أصبحت تشكل هوس فكري وهاجس يومي لمعظم فئات الشعب دا المجتمع المصري اتللي بيعتبر نفسه عربي مسلم محافظ أو بمعني أكثر موضوعية الشعب المصري بجميع طوائفه الدينية بيميل للتحفظ والتشدد في وقت بقا فيه شغله الشاغل هو المظهر وقشور دينية مالهاش أي أهمية بعيدا عن النظر في كيفية التعامل مع الآخر انطلاقا من احترام حريته وحرية اختلافه واحترام اختلافه دا من غير اتهامه ووصفه بصفات سلبية مجرد أن مختلف عن الأغلبية، وطبعا الهاجس دا أكيد ليه علاقة بالمرأة والجنس بعد طبعا اهتمامات الشعب دا المعروفة والليه ي الدين – الرياضة ( كرة القدم ) – السياسة والجنس وبعد كدا أي حاجة لكبت المرأة والتعامل معاها على أنها شيء واداة جنسية لازم نخبيها ونقعدها في البيت حفاظا على شرفها.
طبعا من زمان اوي وانا شاغلني موضوع حرية المرأة وحصولها على كافة حقوقها اللي هي مكفولة في دول معينة بس بيشوفها العالم العربي أو دول الشرق الاوسط عموما انها دول منحلة بس اهتمامي مكنش بضمان حقوقها السياسية أو المهنية أو أي حاجة زي كدا كان دايما اهتمام خاصة بحقوقها الشخصية بمعنى أن الناس ( الذكوريين ودي تشمل الرجالة والستات) يسيبوها في حالها يعني اهتمامي كان خاص بالمشاكل الاجتماعية ومحاربة النظرة السائدة والمنتشرة في بلدنا دي والعالم العربي ( بس برضو مصر أحسن من دول تانية كتير عربية) على أنها كائن أقل من الرجل ويجب توجيها من حيث نوعية حياتها او الايف ستايل بتاعها دراستها شغلها دينها ملبسها وشكلها وجنسانيتها وخروجها ودخولها للبيت وأصدقائها وكل دا وبيسوء الأمر في البيئة المحافظة، من الآخر مقاومة فكرة أن المرأة كائن تابع وليس بكائن مستقل.
طبعا كان لي تجارب مع الاعلام الالكتروني فيد ا وكنت بدخل جروبز وفورمز على النت والمدونات ومجموعات الفيس بوك (تحررية – حقوق انسان – علمانية ) وكنت بعبر عن آرائي في الموضوع دا والدفاع عن حقوق النساء عموما لكن اللي حصل أن مكنتش بلاقي من مؤيدين الفكر الذكوري أي مناقشة بل هجوم ووصل الامر إلى سرقة حسابي الخاص وعمليات القرصنة بقا والشكاوي ضدي لإدارة الفيس بوك من الإسلاميين فطبعا كان حضوري لدورة نظرة دي ( التنقيب في التابوهات فرصة ذهبية عشان اتعلم اكون فعال ازاي في الموضوع دا والتنفيث عن كل أفكاري المكبوتة إلى جانب تعلمي جانب تقني كبير مفيد خاصة فيما يخص حمايتي الكترونيا من القراصنة ومناصري الإرهاب الفكري من خلال الورشة دي.
فتحوا موضوع شيق جدا وهو الجنسانية والنقاش في كان شيق جدا، وانا بالنسبالي الجنسانية مفهومها واسع جدا ويشمل حاجات كتيرة اتناقش فيها فريق العمل والمشاركين، وكانت ايجابية جدا لدرجة ان الكل كان متفق في كل الآراء ودي كانت حاجة ناردة باللنسبالي ان كلو يتقف معايا في قعدة نقاش كدا لأني غالبا في أماكن تانية زي في الشغل اللي هو المفروض مكان كله ناس مثقفة إلى حد ما ومستنيسرة بصطدم بأراء رجعية طبعا في حاجتين بس ( الدين والمرأة ) وخصوصا المرأة وبيبصولها بعض الأشخاص على أنها شيء لازم يتغطى لازم يتبع للرجل وفي ناس حلوة كدا شايفة ان المفروض الست تسيب شغلها بعد ما تتجوز فلان العظيم عشان تنتبه ليه وللبيت كانها أتولدت عشان تتخرج او ما تدرسش من الأساس وتشتغل خادمة في المنزل ومرضعة ووعاء لإرضاء الرجل جنسيا. برضو اللي يضايقك مش الأفراد العاديين ونظرتهم الذكورية للمرأة بس بل أن الدولة نفسها وبعض أجهزتها تنظر نظرة رجعية للمرأة والتعامل معها بردو على انها كائن غير موهل للعمل كقائد زي في القضاء وفي المناصب السيادية والتمثيل السياسي حتى في البرلمان كان نفسي اعرف رد فعل المصريين ايه مثلا على تعيين كارمي شاكون وزيرة الدفاع الاسبانية في المنصب دا دي مش مجرد ست وزيرة دفاع لكن دي كمان حامل وزارت أفغانستان عشان تتطمن على القوات الاسبانية هناك وهي بطنها كبيرة كان نفسي يعملوا استطلاع رأي عن دا في مصر ونشوف الآراء الذكورية اللي هتطلع كمان لما يعرفوا أن ثاباتيرو رئيس وزراء اسبانيا خصص وزارة جديدة اسمها المساواة عشان يخلص اسبانيا من قرف التمييز على اساس النوع الاجتماعي، و كانت النساء أغلبية على الرجال في الفوز بالحقب الوزارية .,... يالا في الآخر دي أسبانيا بردو بالرغم من أنها كان اكثر دول أوروبا تخلفا من 3 عقود.
تعليقات
إرسال تعليق